الراهية////مختار السعيدي

خاطرة
الراهبة
يدي على قلبي و أقسم أني في مدارات عشقك لا زلت أهيم
و لن يخفق الفؤاد لغيرك حتى و لو وضعوا مد البحر بيمينه و بشماله الجزر مهين...
و اقسم أني ...
ساجلد الزمن بسياط العناد
و أجرد كل طامع فيك من رداء الصبر
وأذيقه مرارة الذي يصنع من حلم الآخرين سعادته
و لنزواته من اغتيال أملي فيك دواء...
بعد كل هذا الحبر يا فاتنتي
يموت بين أناملك يراع العشق بالرثاء عطشا
و ترسم الريشة في كل لمساتك سيف موت يقتل كل جميل و يغتال فيك زهرة الحياة, ..
يلبسك رداء الرهبنةو و اليأس
و يدخلك ظلام خلوة موصدة
تعانقك فيها ابتهالات الموت
و تهجرك الحياة...
هو قلبي لا يعرف الردة و لن يتولى عنك
و لن يوقفه صدى دعواتهم
و لا تبتلك ولا ورعك
لأنه محصن بطهارة الود و ذكرك في شعره رخصة من الرحمن...
لا أنت الفتنة و لا انا الغواية،
لا العشق المخضب بحبر الرشد والرضى سيئة...
يا ويح قلبك مني و أنا فيه الناسك المعتكف
و يا ويح قلبي منك و هو لك الملجأ و المضجع الجميل
كتب القدر مستقرك هنا ،
في صدري
فلا تستأنسي بغيري لأنه مهما طال الدهر بحرصي عليك يزول،..
ستحررك مودتي من استبداد القافية لأنني أنا بيت القصيد فيك
فكوني ما تشائين ...
نظم
أو متن
أو قصيدة من شعر الغاوين...
و أنا الإيقاع في شطحات تصوفك
و دندنة تقلبك في الساجدين...
و رجوعك إلي توبة من معصية النشوز
فاغتسلي تحت شلال مودتي و تعطري بنور محبتي
واتركي دير الوسوسة و انبذي عقد الكاذبين.
مختار سعيدي